ذئب العائلة

في رواية صهيب أيوب، "حسن السّبع" يكره الكون بأسره باستثناء أمّه التي اختفت. يعيش حسن في عزلة يراقب الجميع ويعرف أسرارهم. ورث ذئبيته من عائلته، لتكتمل حلقة العنف المكتوم والمصائر المترابطة في عائلته، كما في أي عائلة، حيث تتغير الأسماء والأزمنة والأماكن، لكن القصة والفعل يبقيان ثابتين.

تلعب مدينة طرابلس اللبنانية دورًا بارزًا في الرواية، حيث تنسجم شوارعها وأماكنها مع مشاعر الشخصيات ومصائرها، لتصبح شاهدة على تحوّلاتهم وصراعاتهم. يتنقل القارئ بين حياة حسن السّبع وعائلته وجيرانه، وبين الماضي والحاضر. تمتزج الأحداث بين الواقع والخيال ببراعة، لتتداخل بين جوانب الفقد والكراهية والفقر والجريمة، مما يمنح السرد طابعًا مثيرًا وعميقًا بجرأة استثنائية.